المؤتمر الإسلامي المرجعي الثالث لقارة أوروبا

 

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين برعاية مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية وتحت شعار: رسالة المسلم في بلاد الغرب (الشورى، السلام، الأخوة).

انعقد المؤتمر الإسلامي المرجعي الثالث لقارة أوربا في العاصمة السويدية ستوكهولم خلال الفترة الممتدة من (12 – 15) شوال 1425هـ (25 – 28) تشرين الثاني 2004م والتي امتدت لاربعة أيام وحضر المؤتمر ممثلون عن (13) مؤسسة ومركز وحسينية، وقد شرف المؤتمر جمع من ممثلي سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) المتواجدون في البلدان الغربية: (بريطانيا، ألمانيا، هولندا، الدانمارك، النوريج، فنلندا، إضافة إلى السويد).

ركز المؤتمر على مناقشة ثلاث محاور تهم الساحة الإسلامية المعاصرة وهي:

1- وضع المراكز والمؤسسات الإسلامية في الغرب.

2- العراق والتحدي الحضاري.

3- أوضاع الجاليات الإسلامية في الغرب.

وفيما يتعلق في المحور الأول: أوصى المؤتمرون بما يلي:

1- الاهتمام بالتواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين المراكز الإسلامية.

2- تشكيل إدارات منسجمة ومتعاونة فيما بينها عبر الشورى والانتخاب.

3- السعي لإيجاد مصادر التمويل المركز ذاتياً عبر الاشتراكات والتبرعات لسد حاجات النشاطات الثقافية الإسلامية.

4- التأكيد على عمل الدورات الثقافية للأطفال والنساء والشباب كل بحسبه.

5- الاهتمام بترجمة الفكر الإسلامية من اللغات التي تتواجد فيها المراكز.

6- الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه وبالذات فيما يتعلق بفكر أهل البيت (عليهم السلام).

7- التواصل مع المرجعية الدينية عبر تزويدها بنشاطات المراكز والاستفادة من إرشاداتها.

8- التأكيد على منهاج الانفتاح الموضوعي مع الآخرين عبر شرح مبادئ الإسلام: في الشورى والأخوة والوحدة وتقبل مبدأ التعددية.

المحور الثاني: العراق والتحدي الحضاري:

1- التأكيد على المشاركة في الانتخابات وتوعية أبناء الجالية على ضرورة الانتخاب.

2- أهمية التأكيد على الوحدة بين شرائح المجتمع العراقي.

3- التواصل مع وسائل الإعلام لشرح مظلومية الشعب العراقي.

4- عرض وجهة نظر المرجعية في وسائل الإعلام المختلفة وموقفها من تداعيات القضية العراقية.

5- التأكيد على منهج اللاعنف في العمل الإسلامي والسياسي.

المحور الثالث: الجالية الإسلامية في الغرب:

1- ردم الهوة بين جيل الآباء وجيل الأبناء.

2- الاستفادة من إيجابيات الغرب مع المحافظة على الهوية الإسلامية.

3- سعى المؤتمرون على إقامة المخيمات العائلية لإحياء الأجواء الإسلامية.

4- الدعوة إلى التواصل بين أفراد الجالية والاهتمام بمشاكل الجالية.

وهذا في حين تعذر مكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) من إلقاء كلمة منتظرة من قبل سماحته (حفظه الله) بسبب الوعكة الصحية التي ألمت به. وكان آية الله السيد مرتضى الشيرازي (حفظه الله) الأمين العام لمؤسسة الإمام الشيرازي العالمية قد شارك في جلسات المؤتمر من مقرها في واشنطن عبر الهاتف بكلمة قيمة نالت استحسان المؤتمرون إذ استهل طيب كلمته بذكر الآية القرآنية الكريمة (74) من سورة الفرقان:

 (والذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قُرّة أعين وأجعلنا للمتقين إماما)

مبيناً ضرورة أن يكون الإنسان إماماً للمتقين.

ثم دعى إلى مراجعة ما كتبه الإمام الراحل السيد الشيرازي (أعلى الله درجاته) من كتاب (نحو يقظة إسلامية) في التأمل في هذه الآية المباركة كيف يكون الإنسان إماماً للمتقين؟ واعتبر الوصول إلى ذلك واجباً كفائياً.

كما أكد سماحته على ضرورة التصدّي للعمل والتبليغ في هذه البلاد..

وفي نهاية المؤتمر: تمَّ تعيين مكان وزمان انعقاد المؤتمر الإسلامي المرجعي الرابع لقارة أوروبا. وتشكيل (لجنة المتابعة) لقرارات المؤتمر.

 

بيانات | الصفحة الرئيسية